الواي كرو ومفاهيم تطبيقها

 

 
 تعتبر المفهوم الروحي لهذه الرقصة التي يقوم بها لاعبي المواي تاي والتي اصبحت تقام لها بطولات وتوجد لها قوانين تطبق في هذه البطولات فاعتقد انها تمثل كشيء مقرب لما يقوم به لاعبي الفنون القتاليه من كاتات او بومزيات فهي لا تؤدي حركات ايحائيه دفاعيه مشابه لتلك الكاتات والبومزيات وانما تحتوي على ثلاث عناصر مهمه هي :
اولاً : عندما يدخل اللاعبان الحلبة يذهبون الى الحبل الاعلى ويمسكوه ويدورون الحلبه وهم ممسكيه وهذا التقليد من الثقافه التايليندية يمثل الحبل الاول هو الشيء الرئيسي المقدس كالارض المقدسه وعندما تمسك الحبل الاعلى تعني انك لاتسمح لاي شي يمر من فوق راسك.
ثانيا : عند دخول كلا الملاكمان يبداون كل في زاويته الخاصة ويحيط بيديه على الزاوية وهذا الفعل يسمى ( بختم الحلقة ) وهذا معناه انه يخبر خصمة انه لااحد غيرة على الحلبةوهما الاثنان الموجودان فقط ولايوجد (جمهور – قضاة – مدربون ) هم وحدهم الاثنان فقط .

 ثالثا : تبدأ الرقصة يذهب الملاكم الى وسط الحلبة يسجد باتجاة وطنه او منزله ثلاث مرات وتدل معانيها في الاولى يكون السجود احتراما الى نادية ومدربة والسجدة الثانية الى ابوية واجدادة واسلافة والسجدة الثالثة الى الالة والاعتقاد الديني.
وتمثل الرقصة قصة تدور ايضا وتتغير في القديم من مكان الى اخر بالمعنى الى ان استقرت على وضعها الحالي , وهي تجذب المشاهدين حين يقوم بها الملاكم فيقوم بالتفنن بأدائها وهي تدل في معانيها للحركات والطقوس حيث يتخذ الملاكمان الخطوات التي يقلدون بها الحيوانات حيث يقوم بتقليد طير مقدس في اسيا يعرف Nakmuay وايضا يقوم بتقليد محارب قديم مع رمح واللاعب الثاني يمثل محارب قديم مع قوس .

 ويستفاد اللاعبين من الواي كرو ايضا في تسخين اجسادهم وتمطيتها كتادية قتال الظل وبهذه الرقصة يستطيعون اختبار ارضية الحلبة وهي ايضا تعطي المقاتل الراحة النفسية لأستجماع ماسيقوم به من خطط ويتذكر ماسيقوم به من اداء .
في القديم كانت لاهمية هذة الرقصة ان تلغي المباراة اذا شاهد الخصم اداء خصمة يؤدي برشاقة وبثقة جيدة فتؤثر على حالته النفسية فينسحب لانه علم ان هذا المقاتل كان يتدرب مع مقاتلين اكفاء وهذا الشيء كان في السابق .
ان موسيقى الواي كرو لها ثلاث الات للعزف تقليدية ولكن في جنب تايليند يستخدمون اربع قطع وتحمل الفرقة هذه القطع معها دون استخدام اجهزه حديثة والالات هي ( الطبل – الناي – والصنج النحاسي ) .

وبالرغم من ان الفرقة تزود المقاتل بالموسيقى لكنها تلعب دورا تكميليا اكثر بكثير مم قد يعتقده احد حيث تسيطر الفرقة على المباراة وتؤثر على سرعة ايقاع القتال او قد تقلل ايقاع القتال .
ويفرض القانون التايليندي على المتبارين التايلنديين اداءها اجباريا اما باقي الدول فيكون اداءها اختياري بسبب الاعتقادات الدينية لدى الدول الاسلامية من موضوع السجود فمن اللاعبين المسلمين من يؤدي الرقصة كاملة وعند اداء السجود فانه ينوي ان هذا السجود هو لله وحدة ومنهم من يؤديها من دون سجود ومنهم من لا يؤدي الاختيار نهائيا وبامكان اي رياضي ان يصنع رقصة خاصة به يؤدي حركاتها على الحلبة فهذا مسموح به ولكن جميع اللاعبين يؤدون هذه الرقصة المتعارف عليها , اما باقي الدول فيكون مسك الحبل والدوران داخل الحلبة اجباريا ولايمكن تركة .